زعم الأنام
زعم الأنام بأن رحلتنا غدا |
والموت ينعي كالغرابِ الأسود |
لا مرحبا بذنوبنا وجيوبنا |
إن كان تفريقُ الأحبةِ في الغدِ |
حان الرحيلُ وما تهيأنا له |
في الصبح أم بالليل لم يتحددِ |
في إثر فانية نمزق روحنا؟ |
فأصيب قلبٌ نبضهُ لم يصمدِ |
بقيت غصونُ الود فيها منارةً |
تهبُ الضياءَ لرائح أو مغتدي |
شوكٌ أتاها حيثُ غافلها النوى |
فأتى يداري سوءةً بترددِ |
ولقد أصابت قلبهُ بسهامها |
في سبقِ حرفٍ سهمها كالمرصدِ |
سوداءُ ما بقي السناء بجيدها |
صمُّ الأذانِ وعينها كالموقدِ |
(كالأقحوان غداة غب سمائه) |
جفتْ أعاليهِ وأعمقه ندي |
زعم الأنام بأن موتك آجل |
فقضى برغم صدوده عن موردِ |
بقي السراة كقلبِ كل منافقٍ |
حتى تفاقم سمها في المشهدِ |
فإذا يجودُ يزيده إيمانه |
وإذا يسير ُمتابع ٌ للمقصدِ |
بقي الحسودُ كواقف في دربهِ |
وشرارهُ لسعُ الحزين بمقصدِ |
لا باركَ الأيدي التي ستناله |
تنسى ورودَ الكرمِ عند المسجدِ |
يبقى جديراً بالرضا ودعائه |
عملاً سيبقى فليموتوا حُسّدي |
28-11-2011