جدد طموحَكَ
جددْ طموحَكَ في مناحي غربتي |
وادعم حصونكَ في مسارِ اللوعةِ |
وادفعْ خصومكَ حيث ينفرجُ المدى |
واكبحْ جماحكَ عند سيرِ القصةِ |
ما كنتُ أدري أن جرحكَ قاصمٌ |
كانَ الرفاقُ كغيثِ قطرِ الغيمةِ |
تمشي الهوينى !حيث تقتربُ المنى |
تمضي بعيداً لانحسارِ الألفةِ |
لا تبتئسْ كلٌ يدافعُ فكرةً |
عند استباحةِ خيرِ كلِّ مدينتي |
نحييِ الملامةَ, كلنا في سلةٍ |
بتنا جميعاً, في ثنايا الفرقةِ |
نهوى الملامةَ والقلوبُ تَشتتْ |
فابحث بربكَ عن أصولِ الفعلةِ |
يا قبلةَ التاريخِ , حسبُكِ دعوةً |
فالعرْبُ هَون ,قد عرفتُ قضيتي |
ناديتُ قوماً ما بهم من مطمحٍ |
عقلٌ تجلى في ستارِ العتمةِ |
ناديتُ فكراً ما به من علةٍ |
إلا التمني في حديثِ الوحدةِ! |
أبكيتني؟ أعرفتني؟ يا فرحتي |
كلٌ يدافعُ عن مدار العصمةِ |
لسنا عِظاماً لا ولن نبقى كذا |
مادام فينا من يبيعُ مساحتي |
ويروغُ مثلَ ثعالبٍ في روضةٍ |
ويساومُ التاريخَ مثل الذئبةِ |
جددْ أنينك في مناحي غربتي |
واحشد خيولَك كي تحاكي خيبتي |
قد بتُّ هوناً يا عروبةُ فافخري |
من قد تعشى من لحومِ الأخوةِ |
قد بتُّ مسخاً يا عروبة فافضحي |
من قد تعربشَ حيثُ تاهتْ عُدتي |
يا خيلُ مهلاً قد قتلنا ساجداً |
ومضى الجُناة لكي يسوقوا رحلتي |
مهلاُ رويداً لا تسابقْ همتي |
فلقدْ تداخلَ جلُّ سيرِ القدوة |
شيدْ حصونكَ حيث تتضحِ الرؤى |
وابدأ بنفسكَ حيثُ شاهتْ وجهتي |
فالعمرُ ماضٍ والكبارُ تناحروا! |
والغربُ غربٌ والغيورُ بضيعتي |
تدري بأنكَ كنتَ في عمقِ الرؤى |
تروي حروفاً ما بها من جِدة |
جددْ همومكَ حيث تدري أنني |
أدري وتدري فانتخب لي فكرتي |
16-6-2012