www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

صلة الرحم /مصطفى إنشاصي

0

تواصل معي أمس صديق ومما تحدثنا فيه صلة الرحم، وأعلم أنه لا يقصر لا مع رحم له بمعناه الواسع ولا صديق، ومن سنوات يرسل مرتبات شهرية تبلغ آلاف الدولارات لأرحامه والله يكرمه أضعاف ما يرسله، وأشكر الله له على ذلك. مستحضرا قوله تعالى: “وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ” (النور:33)!
وقوله تعالى: “آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ” (الحديد:7)!

وقول الرسول صلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ… فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا… له. فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ ما ذَكَرَ، حتَّى رَأَيْنَا أنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ”

في زمن شح الأخلاق، وحب المال والحرص على جمعه، والغفلة عن الفهم الصحيح للملكية (المال) نجد كثيرين يقطعون أرحامهم أو يقصرون في حقهم، والبعض أخوته وأخواته فقط… سأذكر بذلك: “فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” (الذاريات:55).

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المقصود بصلة الرحم عدم القطيعة بين الأقارب، والحث على زيارتهم. والمعاملة الحسنة، والسلام عليهم، والزيارة، وبالمال، ونحوها. والرحم في الإسلام اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم أو الأرحام وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم.

قال تعالى: “وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ” (النساء:1).
وقال تعالى: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ” (الرعد:21).

وقال تعالى: “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ• أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ” (محمد: 22، 23).

وقال تعالى: “وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ” (الرعد:25)

وعن صلة الرحم قال رسول الله ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.

وقال رسول الله ﷺ: “من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه”.

وعن النبي ﷺ قال: “من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه”.

وعنه ﷺ أنه قال: “الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله”.

وقال ﷺ:” يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.
… يتبع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.