كفى شراً
كفى شراً قد اشتعلَ اللهيبُ |
كفى ناراً قد انتحرَ المشيبُ |
وقد أغفى سرابُ الوصلِ حيناً |
ولفَّ النومُ طيرهمُ السليبُ |
فهل أشكو بموطننا خراباً؟ |
ونارُ البغضِ يأكلهُ القريب؟ |
فسهمُ الحقدِ في جسدٍ نحيلٍ |
كزرعِ القمحِ يشكوهُ النحيب |
فقد ذبحوا النبيَّ بدونِ حزنٍ |
وهاجتْ غرةُ الخُلَفا تعيبُ |
فعثمانُ الحزينُ, يصيحُ فينا |
أيا كلًّ الجراح ِمتى تغيبُ؟ |
سنبقى مثلَ نزفٍ في البرايا |
ويبقى عورةً دمنا ..؟عجيبُ! |
كرامُ القومِ مازالوا كراماً |
وقومُ السوءِ ,ساقهمُ الغريبُ |
وغابَ النجمُ من أعلى سمانا |
وبانَ اليومُ حرفهمُ المصيبُ |
تفرّخُ في عقول الغدرِ أفعى |
وينمو في الورى شرٌ عصيب |
سنبقى دعوةً للخيرِ ندعو |
وبعضٌ لم يكن فينا قريبُ |
ونبكي مُلكنا والحقُّ أنا |
نسينا مجدنا, يهمي وجيبُ! |
ألا يا لائمي مازلتُ عزا |
سيبقى سيفنا منا طبيبُ |
نجمّعُ ذا السنا من كلِّ صوبٍ |
ونكتبُ بالدمِ القاني “حبيبُ”! |
سطوراً ما بدتْ للحقدِ يوماً |
لنرجعَ كي نرى خيراً يؤوبُ |
بأغصانِ الجنانِ هوى رطيبٍ |
ففي الجناتِ أنهارٌ وطيبُ |
26-3-2012