كيف تهوى اليومَ من يهوى عذابك؟
كيف تهوى اليومَ من يهوى عذابك |
تنسجُ البسماتِ ينسيني اغتصابكْ |
عندما تغدو حياتي ظلُّ موتٍ |
أو ألوكُ المرَّ يلهيني اغترابكْ |
عندما تبدو حروفي لحنُ بكْمٍ |
أو تلوذُ الصمتَ أو ترمي عتابكْ |
قد جمعتُ الكون في وردٍ نديٍ |
كي أسيرَ اليومَ أو أنوي اقترابك |
صرتُ كالنهرين يرويني شذاهُ |
فيه ملح الصبر في شفتي أذابك |
هل ترى الأسقامَ تروي غلةً؟ |
أو سرابُ الحب هل يروي ترابكْ؟ |
هل طيورُ الهجرِ لما تحتويني |
أرتضي ذا الغدرِ إذ قد دقَّ بابكْ |
وخطابُ جمرهِ قد هدَّ ركني |
كيفَ ترضى الغدرَ أن يحوي خطابكْ |
أو يدومُ الجدَّ في فوضى حرامٍ |
أو يطولُ السيرُ أو أرضى حرابكْ |
يا لسوء الفكر يكفيني ويكفي |
أن يجولَ الخصمُ يهدينا خرابكْ |
كذبكَ الآفاقُ خلاني صريعاً |
أذرفُ الدمعاتِ لا أرجو سرابكْ |
قد مضيتُ اليومَ لا لا تفتديني |
زعمكَ الكذابُ ,لا أنوي عتابكْ |
صرتَ مسخاً كيف لي أرضى بمسخٍ؟ |
مثلَ ذي الآفاق يوماً لن تهابكْ |
مزقِ الأوراقَ في كهفٍ لهيبٍ |
سوفَ يجلُ الحقُّ يوماً لي سحابكْ |
3-1-2012