غريب ودائعي
زارَ الربيعُ هواجسي ومرابعي |
وحروفُ شعرٍ تنتشي بمسامعي |
فالليلُ أرخى للنجومِ عباءةً |
ومضى سريعاً في شروقِ مطالعي |
فسرَتْ به ألوانُ سعدٍ مثلما |
أرخى السوادُ على ضفافِ مدامعي |
حاولتُ سعياً كي أسابقَ فورة |
أنوي انعتاقاً عن غريبِ ودائعي |
فمضى وئيداً كي يعاكسَ نبضتي |
يبقى عميقاً في جروحِ أضالعي |
فوجدتني أبكي فراقكَ حينما |
نزفتْ حروفي من صميمِ مواجعي |
فسألت يوماً عن خيولكَ فارقت |
أجواء حرفٍ من فضاءِ روائعي |
ومضيتُ وحدي أشتكي مرَّ العنا |
يسعى ويسري في جفونِ مخادعي |
فأتى يقارعُ قمةً ومآله |
حفرَ الزمانِ ليقتربْ من واقعي |
فسألتُ ربي كي يزيلَ توجعي |
ولكي أنالَ جنانَ خلد ِالطامع |
لكن عاصفةَ الحنينِ لعفوه |
باتتْ تقضُّ هواجسي ومضاجعي |
فرأيتني أمشي أنادي قادراً |
يجزي الكثير وذا رجاءُ الخاشعِ |
فرأيته في جوده لا ينتهي |
يعطي الشهيدَ وجلَّ صنع الصانع |
ناديتهم من غابَ من؟؟فتسابقوا: |
ما عنده أبقى لكل مطامع |
فبكيتُ وحدي لهفَ قلبٍ جرحه |
أشكو زماناً جف فيه منابعي |
وجمعتُ أشلاءَ الشهيدِ كرامة |
من ذا يعيدُ جميلَ قلب وادع |
صرخَ الشهيدُ منادياً ومنافحاً |
قتلوا صلاحاً يا لقبحِ مُصارع |
عدْ يا شهيدُ لجنةٍ متنعماً |
خانَ الكثيرُ وأنتَ خيرُ مدافع |
16-12-2011