في سفح عيبال

تهمسها الريح بإذن السفوح

وأنت قلبي وعيني روح

يومىء لي نحو غدٍ أخضر

يغفو الشذا في دربه المزهر

وانت سر في كياني استتر

تقول لي في مثل همس القدر

إنك يا حبي نشيد الخلود

وإنني صداك عبر الوجود

كأنها لحن مضيء النغم

وأشبع الأحرف لثماً وشم

والفرح الكبير يا حبي

تهدر موسيقاه في قلبي

وكلما أشخص روحي تراك

حولي تشعّان بنجوى هواك

نارهما السوداء كالصاعقة

تنقضّ من نظرتك الحارقة

فتنتشي ((بالأوف)) حتى السفوح

إذ أنت في السفع غريب الجروح !

فبات وهو اليوم أغنيتي

يحملني اليك في وحدتي

دفء الهوى والأمل المشرق

وأنت عطر مسكر يعبق

في دمها . . أوّاه هذي أنا

وحدي هنا في السفح وحدي هنا !!