ليس هذا عيدي
قابَلتني في فرحةٍ بالتحية | ولها بسمة على الثغر حيه |
خطوها راقص تقول سـروراَ | هاهو العيد جئت أبغي الهديه |
فتمطت في القلب آهة جرح | وتساءلت والدموع سخيَّه |
أي عيد رقصت شوقاً إليه ؟ | أي عيد ذكرته يا أخيه ؟ |
أهو عيد للقدس عاد إلينا ؟ | بعد أن دمَّرته أيد غبيَّه |
عجبت أختي الصغيرة من حا | لي وقالت في دهشة ورديَّه: |
إنه عيدنا وعيد رفاقي | عيد حلوى وذكريات غنيَّه |
قم معي يا أخي نُؤرجح بعضاً | في أراجيحنا ونلعب( فَيّه) |
قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغنَّي | لم تزل نفسك الطهور نقيَّه |
كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِلواَ | من همومي، وليس في القلب كيَّه |
كم غدونا إلى البيوت صباحاَ | يوم عيدي نحن الرفاق سويّه |
وطلبنا من ربَّة البيت حلوى | وسرقنا إذا استطعنا البقيَّه |
كم هنئنا بمثل عيدك هذا | فاصدحي بالرضى وعيشي هنيَّه |
هو عيد الأطفال مثلك يا أختي | وعيد الأبطال عيد البريَّه |
ليس هذا عيدي ، فإن جراحي | لم تزل يا حبيبة القلب حيَّه |
ليس هذا عيدي ولكنَّ عيدي | أن أرى أمتي تعود أبيَّه |