الأساطير
ما بالُ قلبك يخشى من أساطيري | فكلها من خيالاتي وتصويري |
أما أنا فأنا ما زلت في زمني | مستمسكاً في عرى وهمي وتفكيري |
في غربتي لوعةٌ روحي تجاذبها | ورحلةُ الذات تاهت دون تقديري |
والعشقُ أغرقني في قلب فاتنة | لكنها غرقت في بحر تنظيري |
رسمتها لوحة ضاعت معالمها | فلونتني بأقلام الطباشير |
كتبتها قصة من وحي ضحكتها | ومن روايات تابوكي وشكسبيري |
لكنها بَترت بالدمع قصتها | فعدتُ أهذي وأشكو للعصافير |
تخطَّف الحزنُ قلبي بعدها وغفا | بين الجنون وإبداعي وتفسيري |
وأصبحَت لنساء الأرض مملكةٌ | أجوب فيها بقيدٍ فيه تحريري |
وما وطأتُ بها رملاً ولا حجراً | إلا تحول ألماساً بتعبيري |
فربَّ نائحة أهديتُها فرحاً | ورب راقصة تابت بتكفيري |
وهذه شمعةٌ في ليلها احترقت | وتلك شمسٌ أتت في كف تبصيري |
أواهُ ما أتعسَ الدنيا وأجملَها | آلامها متعةٌ من دون تبرير |
لقد كشفتُ بها أسرارَ روعتها | وها أنا قد غرستُ الآن إكسيري |
فلا تثوري فهذا لحنُ أغنيتي | وليس فيها سوى بعض المحاذير |
أما الأساطير فالأوهام ترسمُها | فلا تغرك في قلبي أساطيري |