شيء
شيءٌ يزاحم في العروق دمائي | وأحسّهُ يجتاح كلَّ سمائي |
كالسَّرِ يسكنُ في فؤاديَ هادئاً | ويعيش في فَرَحي وتحت بكائي |
يا سيدي: ما ذلك الشيء الذي | أضحى أهمَّ لدي من أشيائي |
أهُوَ الهوى قد جاء يحييني وكمْ | عاش الردى يقتاتُ من أشلائي |
ياسيدي والحزنُ ينحرُ ساعتي | والهمُّ يكسو عالَمي كَرِدائي |
أقبلتَ من وطن الهوى متأنقاً | بيديك تحمل راحتي ودوائي |
أقبلتَ بدراً والنجوم محيطةٌ | من حولهِ كمسيرة الأُمَراء |
عيناك لؤلؤتان تلمع في الدجى | وهما مسافاتي وكلُ ضيائي |
يافارسي قد صرتَ لي أملاً به | أحيا لأسقيهِ رحيق وفائي |
أهواكَ كن لي يا رفيقي موطناً | ليكون فيهِ مسكني وبقائي |
شيء يداعبني وأعلمُ أنهُ | عشقٌ يزاحم في العروق دمائي |