مُتقاعدٌ
متقاعد ٌسكن الفراغُ عظامي | واليأسُ داهمَ سائرَ الأيامِ |
متثاقلٌ ياليتني لمّا أعشْ | لأرى همومي تستبي أحلامي |
أبنيّ ما عادَ الوجودُ يريدني | أفلا أموتُ فقدْ كرهتُ مقامي |
لملمْ ضِلالي يا بنيَّ فقدْ أفل | ت فبلّغ الدنيا رقيق سلامي |
وسَرَتْ بعينه دمعةٌ رقراقةٌ | سقطتْ بقاعي فاستقت آلامي |
أبتاه صبراً قد أثرتَ مدامعي | وأصبتَ قلباً غافلاً بسهامِ |
أبتاه أنتم للحياة رحيقها | وبكم تجلّت ثورة الأعلامِ |
أنتم صنعتم للوجود وجودَه | وأقمتمُ معنى الحياة السامي |
أنتم أسود العزِّ والمجدُ التلي | دُ نبشتموهُ بمشعلٍ وحسامِ |
ولَهذه الراياتُ تثبتُ فضلَكم | لا ليس شعري أو غزير كلامي |
ولسوفَ تشهدُ أرضُكم بصنيعِكم | وسماؤكم وحضارةُ الإسلامِ |
فتبسّمَ الثغرُ الحزينُ وقال لي: | الآن أهنأُ يا بُنيَّ منامي |
متقاعدٌ سَكَنَ القلوبَ مبجّلاً | فَلهُ جميلُ محبتي وسلامي |