أبْلسَه..
إبليسُ ..أم وجهي على المرآةِ | وخيالها..أم هادمُ اللذاتِ |
أخرجتُ من جيبي يديّ فلم أجد | نوراً وذابتْ في الظلام عصاتي |
سفرٌ وقلبٌ والحقيبة بعضها | بيدي وبعضٌ يجمع العبراتِ |
قيدٌ .. شظايا.. دفترٌ .. وقصيدة | ثكلى تكفّن جثة الأبياتِ |
أرجوحةٌ.. وجحا يدقّ بهمةٍ | مسمارُهُ نعشاً..بلا سكراتِ |
ويفوح خنجرُ صوتها عصفورةً | تدمي مخالبُها رغيفَ سباتي |
ويمرُّ سوسنُها فأضرمُ أضلعي | لهباً .. ويرمد في المساء رفاتي |
حوريةٌ عاثتْ صلاحاً في دمي | خضبتْ-حناناً- بالنقاءِ لغاتي |
حوريةٌ ثملتْ بشعري وارتوتْ | من طهرها و نقائها صَلواتي |
تركتْ لدي جراحها مسلولة | فعقرتُ بعضي وامتطيتُ شتاتي |
وطفقتُ أجرعُ في طِلاها أدمعي | وأحيك من أنفاسِها زفراتي |
وأنام أحضنُ بُعدها متألماً | فتثور في وجهِ الكرى كلماتي |
وأسلُ ريشة أسطري متوشحاً | جرحي..فتصرخُ-غيلةً- مرآتي: |
إبليسُ أم شخصٌ و أبلسهُ النوى | وحنانُها ..أم هادمُ اللذاتِ |