عاشق التاريخ
قالت له الصحـراء أن لقاءنـا | صعب غـدا فترجـل المشتـاق |
وترجلت منه الخطـى فكأنهـا | سيـر الرجـال يخطهـا وراق |
ومشت تحوط بنعشه أغصانـه | هل سال دمع القلـب ياعشـاق |
ومشى الأحبة والرفـاق وثلـة | ممن تحـب : الحبـر والاوراق |
وتلفتوا .. كانت تحوطك غيمـة | وبكى على قبر الـوداع رفـاق |
يا السمح يا رحب الفؤاد وياذرى | في الفكر لا يرقى لهـن نفـاق |
هتـف السـراة لصبحهـم :الله | اكبر للامـام العهـد والميثـاق |
ومضت ركائبهم بهم ودعاؤهـم | مـلء الفـؤاد تزفهـم اشـواق |
هتف السراة لصبحهم وهتفـت | انت لصبحنا فالصافنات عتـاق |
واخذت من بيد الجزيره عمقهـا | فتقاربـت فـي عينـك الافـاق |
آخيت بين حمائم الفكـر التـي | لم تلتـق يومـا فكـان عنـاق |
لايخفت القنديل يبقـى ضـوؤه | في دفتي كتـب هـي التريـاق |
يا عاشق التاريخ جئت مسلمـا | واتت معي لتـزورك الاخـلاق |