محمد الدرة
يا أمة الإسلام هُبّي من سباتك | و اخلعي عنك السرابيل الكئيبة |
فكفاك صمت الذل و الإذعان للأعداء | كٌفّي اليوم عن دور الرقيبة |
و لترفعي راياتك الحمراء في وجه | العدا خفاقة دوما مهيبة |
لن ينطفئ جمر تأجج في نفوس الطفل | و الشيخ الكسير و في الشبيبة |
إن دنست قدم الطغاة المعتدين | الآثمين ثرى فلسطين الحبيبة |
فدم الشهيد بعطره الفواح مسكا | طهر الأرض المقدسة السليبة |
قد جسدت أحلام عزمك يا شهيد القدس | في التحرير أحلام العروبة |
حنيت لك الهامات يا فخر الشهادة | و المروءة و العروبة و الربيبة |
لتقبل الأرض التي رويت بها طهرا | دماء الأنفس الغر النجيبة |
يا أيها الحي الذي بدمائه | يزداد وهج العز لا يُطفا لهيبه |
و به ارتوى و بقدسه روض الجنان | بأرض كنعان المطهرة العشيبة |
يا درة التاريخ قد صاغت دماك | ملاحم الصبر المروعة العجيبة |
غدروك يا ولدي و أنت بصدرك العاري | واجه غدرهم من غير ريبة |
فكتمت صرختك البريئة صامدا | ين احتضارك لحظة الموت الرهيبة |
كي لا تكون شماتة الأعداء يا ولدي | قومك في الصمود لهم معيبة |
فثويت في حضن الأب المشدوه من | ول المصاب و كيد برحاء المصيبة |
نم يا حبيبي في جنان الخلد قد | اء الإله بأن ترى دوما حبيبه |