أنابيب الجمر
تُرى مَن صَحا حتى الصَّباح سِوانا؟ | فيا ليتَ عينَ النّائمين تَرانا! |
نَلوبُ كما لابَ اللّديغُ.. عروقُنا | أنابيبُ جمرٍ أُترِعَتْ بدمانا! |
وسائدُنا شَوكٌ، وأحشاؤنا دمٌ | وأعيُنُنا مِلحٌ.. فكيف كَرانا؟! |
فيا مُطمَئنَّ العينِ، كيف تُنيمُها | وأجفانُها مزروعةٌ بأسانا؟ |
ويا مُستريحَ الرُّوحِ، كيفَ أرَحتَها؟ | أما أقلَقَتْها باكياتُ رؤانا؟! |
ويا أنتِ، يا كلَّ الذي لا أقولُهُ | فلَستُ بمحتاجٍ إليهِ بَيانا |
إذا كان لا يَعنيكِ ما بي فَعَجِّلي بقَتلي، | ولن يدري بذاكَ سِوانا! |