آخر المطاف
عُذراً.. حَسِبتُكِ كلَّ الماءِ في شَجَري | وكلَّ ما ظلَّ في عُمري من المَطَرِ |
ورحتُ أجمعُ أغصاني، وأعطفُها | عليكِ.. تَمشين رَهواً وهيَ في الأَثَرِ! |
حسبتُ حبَّكِ أمواجي، وأشرِعَتي | مَرافئي، وفَناراتي.. ندَى جُزُري |
تَنثُّ أصواتُ حورياتِهِ بدَمي | سحراً، فأرجعُ كالمجنونِ من سَفَري |
ما مرَّ يومٌ ولم يشهَقْ عليكِ دمي | حتى يُجاوزَ ضَغطي ذُروةَ الخَطَرِ |
وأنتِ سيّدتي تبَدينَ لاهيةً | مشغولةً بجميع الناسِ عن خَبَري! |
حتى أخالكِ في ما تَعبَثينَ بهِ | كأنَّما تضَحكينَ الآن مِن قَدَري! |
تُرى، أكنتُ نَذَرتُ العُمرَ أجمعَهُ | لأغتدي نُكتةً في آخرِ العُمُرِ؟! |