لكَ الله يا أرجوان!
أذبتُ عيوني عليها | وعيناي لا تكفيانْ |
وأرسلتُ روحي إليها | فما عادَ منها بيانْ |
وقلبي ما زال يدمى | وكفاي تستعطيانْ |
ألا مَن رأى لي نيانْ؟! |
|
سماءٌ ونظّارتانْ | وماءٌ به جمرتانْ! |
إذا ابتسمَتْ فاللآلي | يشعشعن في الأقحوانْ |
وإن أطبقَتْ شفتيها | لكَ الله يا أرجوانْ! |
ونهرانِ لا يرحمانْ |
|
مَصَباهما ركبتانْ! |
|
وساقانِ معبودتانْ |
|
ولو قلتَ للخصرِ مهلاً | وأسلِسْ عليكَ الأمانْ |
لَضجَّتْ جميعُ الخَبايا | بوركَينِ لا يَفهمانْ |
سوى الهَيلِ والهيلَمانْ! |
|
وطَيرَينِ لا يَهدآنْ | أسيرَينِ يَستنجدانْ |
لو أنَّ أرَّقَّ النَّسيم | يَمسُّهُما يُجفِلانْ |
وفوقَهُما ألفُ كونٍ | وتحتَهما مهرَجانْ! |
ألا من رأى لي نيانْ |
|
مزيجٌ لأنسٍ وَجانْ! |
|
فتاةٌ على كتفَيها | قد انسدلَتْ غَيمتانْ |
وفوق أديم يدَيها | سرَتْ موجَةٌ من جُمانْ! |
لكي تنتهي كلُّ كفٍّ | بأبهى غصونِ الجِنانْ! |
وها أنا أبحثُ عنها | وأسألُ دون لسانْ |
ألا من رأى لي نيانْ؟! |