هوايَ أنتِ
أدري بأنّيَ مذبوحٌ منَ الحسَدِ | وكيفَ لا، وأعزُّ الناسِ بينَ يَدي! |
أدري بغَيرتِهِم مِن لمعِ نَظرتِهم | وحولَها هالةٌ زَرْقا مِن العُقَدِ! |
أُحسُّها رغم معسولِ ابتسامِتها | تغوصُ كالخنجرِ المسمومِ في كبدي |
أدري، وأضحكُ.. لا هُزءاً، ولا عبَثاً | لكنْ لعلمي بما فيهم من الكمَدِ! |
وكيف لا، مرّة أخرى، وأنتِ معي | هوايَ أنتِ، ومرساتي، ومُستَنَدي |
وكبريائي، وشِعري، وارتعاشُ دمي | ومُلتقى كلِّ ضوءِ الكونِ في جسَدي! |
فكيف لا يَفرزُ الحقدُ الدَّفينُ بهم | جفَافَهُ إذ يرى نديانةً وَنَدي |
يُرَفرِفان على الدُّنيا بأجنحةٍ | اللهُ يعلمُ ما فيها مِن الرَّغَد! |