www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى

0

غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى

غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ، فَشَكَا
وتَمنَّى نَظرة ً يَشفِى بِها عِلَّة َ الشوقِ ، فكانَت مَهلَكا
يَا لَهَا مِنْ نَظْرَة ٍ! مَا قَارَبَتْ مَهْبِطَ الْحِكْمَة ِ حَتَّى انْهَتَكَا
نَظرَة ٌ ضَمَّ عَليها هُدبَهُ ثُمَّ أَغْرَاهَا، فَكَانَتْ شَرَكَا
غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ وسَقتهُ أدمًعِى حَتَّى زكا
آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى ! إِنَّ لَهُ بينَ جَنبى َّ منَ النارِ ذكا
كانَ أبقَى الوجدُ مِنِّى رمقاً فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا
إنَّ طَرفِى غَرَّ قَلبِى ، فَمَضى فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا
قَد تولَّى إثرَ غِزلانِ النَقا ليتَ شِعرِى ، أى َّ وادٍ سلكا
لم يَعُد بعدُ ، وظنِّى أنَّهُ لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا
ويحَ قَلبِى من غَريمٍ ماطِلٍ كُلَّما جدَّدَ وعداً أفَكا
ظنَّ بِى سوءاً وقد ساوَمتهُ قُبلَة ً ، فازورَّ حَتَّى فَرِكا
فاغتفِرها زَلَّة ً من خاطِئٍ لَمْ يَكُنْ بِاللَّهِ يَوْماً أَشْرَكَا
يا غَزالاً نصبت أهدابهُ بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا
قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بهِ إِنَّهُ حَقُّ عَلَى مَنْ مَلَكَا
لاَ تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ بعدَ ما تيَّمتَهُ ، فَهو لَكا
غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى فِيكَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا
فإلى من أشتَكِى ما شَفُّنِى مِن غَرامٍ ، وإليكَ المشتَكَى ؟
سَلَكت نَفسِى سبيلاً فى الهَوى لم تَدَع فيهِ لِغيرَتِى مَسلَكا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.