هل فى التَّصابى على امرئٍ فنَدُ ؟
هل فى التَّصابى على امرئٍ فنَدُ ؟ | أَمْ هَلْ يَعِيبُ الفَتَى الكَرِيْمَ دَدُ؟ |
كلُّ مَسوقٌ لما أُريدَ بهِ | فَفِيمَ هَذَا الْخِصامُ وَاللَّدَدُ؟ |
وَأَيُّ لَوْمٍ عَلَى امْرِىء ٍ طَلَبَ الْـ | ما شَذَّ عَنْ طَبْعِ وَالِدٍ وَلَدُ |
وَلَوْ تَسَاوَى الرِّجَالُ فِي خُلُقٍ | لَزالَ هَذا الخلافُ والحرَدُ |
والنَاسُ شَتَّى وإن هُمُ اجتمعوا | فى واحدٍ ليسَ قبلهُ أحدُ |
فَزَائِغٌ في الضَّلاَلِ مُنْهَمِكٌ | وَنَاسِكٌ فِي الصَّلاَحِ مُجْتَهِدُ |
وأى ُّ لومٍ على امرئٍ طلبَ الـ | ـلهْوَ وَأَثْوَابُ عُمْرِهِ جُدُدُ |
لكلِّ عَصرٍ من كبرة ٍ وصباً | شَوطٌ لهُ بعدَ مُهلة ٍ أمَدُ |
فاسعَ لما شئتَ غيرَ متئدٍ | فَلَنْ يَحُوزَ الْكَمَالَ مُتَّئِدُ |
لَوْلاَ سُرَى البَدْرِ مَا اسْتنَارَ، وَلاَ | أَدْرَكَ شَأْوَ الخِطَارِ مُنْجَرِدُ |
ولا يهمَّنكَ لومُ ذى حسدٍ | فشأنُ أهلُ العداوة ِ الحسَدُ |
لوْ حَذِرَ الْمَرْءُ كُلَّ لاَئِمَة ٍ | لضاعَ منهُ الصَوابُ والرَشَدُ |
وَلَوْ أَصَخْنَا لِكُلِّ مُنْتَقِدٍ | فَكُلُّ شَيءٍ في الدَّهْرِ مُنْتَقَدُ |
والهُ بما شئتَ قبلَ مندَمَة ٍ | يكثُرُ فيها العناءُ والكمَدُ |
فَلَيْسَ بَعْدَ الشَبَابِ مُقْتَرَحٌ | ولا وراءَ المشيب مفتقدُ |