وَ ما مصرُ عمرَ الدهرِ إلاَّ غنيمة ٌ
وَ ما مصرُ عمرَ الدهرِ إلاَّ غنيمة ٌ | لِمَنْ حَلَّ مَغْنَاهَا، وَنَهْبٌ مُقَسَّمُ |
تَدَاوَلَهَا الْمُلاَّكُ مِنْ كُلِّ أُمَّة ٍ | وَ نالَ بها حظاً فصيحٌ وَ أعجمُ |
فَمَا أَهْلُهَا إِلاَّ عَبِيدٌ لِمَنْ سَطَا | وَلاَ رَيْعُهَا إِلاَّ لِمَنْ شَاءَ مَغْنَمُ |
عدادكَ في سلكِ البرية ِ خزية ٌ | وَدَعْوَاكَ حَقَّ الْمُلْكِ أَدْهَى وَأَعْظَمُ |
لَقَدْ هَانَتِ الدُّنْيَا عَلَى النَّاسِ عِنْدَمَا | رَأَوْكَ بهَا فِي مُلْكِ «يُوسُفَ» تَحْكُمُ |
فَإِنْ تَكُ أَوْلَتْكَ الْمَقَادِيرُ حُكْمَهَا | فَقَدْ حَازَهَا مِنْ قَبْلُ عَبْدٌ مُزَنَّمُ |
وَشَتَّانَ عَبْدٌ بِالْمَحَجَّة ِ نَاطِقٌ | وَ حرٌّ إذا ناقشتهُ القولَ أغتمُ |
فهذا أذلَّ الملكَ وَ هوَ معززٌ | وَ ذاكَ أعزَّ الملكَ وَ هوَ مهضمُ |
فمنْ شكَ في حكمِ القضاءِ ، فهذهِ | جلية ُ ما شاءَ القضاءُ المحتمُ |