ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي
ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي | وَأَقَمْتُ بَيْنَ مَلاَمَةٍ وَعِتَابِ |
هِيَ نَظْرَةٌ كَانَتْ حِبالَةَ خُدْعَةٍ | مَلَكَتْ عَلَيَّ بَدِيهَتي وَصَوابِي |
نَصَبَتْ حَبائِلَ هُدْبِهَا فَتَصَيَّدَتْ | قَلْبي فَراحَ فَرِيسَةَ الأَهْدابِ |
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ طَارِقَةِ الْهَوَى | أَنَّ الْعُيُونَ مَصايِدُ الأَلْبابِ |
وَمِنَ الْعَجائِبِ في الْهَوَى أَنَّ الفَتَى | يُدْعَى إِلَيْهِ بِأَهْوَنِ الأَسْبَابِ |
فَارْبَحْ مَلامَكَ يَا عَذُولُ فَإِنَّنِي | راضٍ بِسُقْمِي فِي الْهَوَى وَعَذَابِي |