أَيُّ قَلْبٍ عَلَى صُدُودِكَ يَبْقَى ؟
أَيُّ قَلْبٍ عَلَى صُدُودِكَ يَبْقَى ؟ | أو لم يكفِ أنًّنى ذُبتُ عِشقا ؟ |
لَم تَدَع مِنِّى الصَبابَة ُ إلاَّ | شَبَحاً شَفَّهُ السَقامُ فَدقَّا |
ودُموعاً أسالَها الوَجدُ حَتَّى | غَلَبَتْ أَدْمُعَ الْغَمَامة ِ سَبْقَا |
فَتَصدَّقْ بِنَظْرَة ٍ مِنْكَ تَشْفِي | داءَ قَلْبٍ مِنَ الْغَرَامِ مُلَقَّى |
كانَ أبقى مِنهُ الغرامُ قَليلاً | فَأذَابَ الصُّدُودُ مَا قَدْ تَبَقَّى |
لا تَسلنِى عَنْ بَعضِ ما أنا فيهِ | مِن غَرامٍ ، فلستُ أملِكُ نُطقا |
سَلْ إِذَا شِئْتَ أَنْجُمَ اللَّيْلِ عَنِّي | فَهى َ أدرَى بِكلِّ ما بِتُّ ألقَى |
نَفَسٌ لاَ يَبِينُ ضَعْفاً، وَجِسْمٌ | سارَ فيهِ الضَنى ، فأصبَحَ مُلقَى |
فَتَرفَّق بِمُهجة ٍ شَفَّها الوَج | ـدُ، فَذَابَتْ، وَأَدْمُعٍ لَيْسَ تَرْقَا |
إِنْ يَكُنْ دَأْبُكَ الصُّدُودَ فَقَلْبِي | عَنْكَ رَاضٍ، وَإِنْ غَدَا بِكَ يَشْقَى |
فَعليكَ السلامُ مِنِّى ؛ فَإنِّى | مُتُّ شَوْقاً، وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى |