وَنَبْأَة ٍ أَطْلَقَتْ عَيْنَيَّ مِنْ سِنَة ٍ
وَنَبْأَة ٍ أَطْلَقَتْ عَيْنَيَّ مِنْ سِنَة ٍ | كَانتْ حِبَالَة َ طَيْفٍ زَارَنِي سَحَرَا |
فَقُمْتُ أَسْأَلُ عَيْنِي رَجْعَ مَا سمِعتْ | أُذْنِي، فَقَالَتْ: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْخَبَرا |
ثُمَّ اشرأبَّت ، فأَلفَت طائراً حَذِراً | عَلَى قَضِيبٍ يُدِيرُ السَّمْعَ والْبَصَرَا |
مُستوفِزاً يتنَزَّى فوقَ أيكَتهِ | تنَزَّى القلبَ طالَ العهدُ فادَّكرا |
لاَ تَسْتَقِرُّ لَهُ سَاقٌ عَلَى قَدَمٍ | فكُلَّما هدأَت أنفاسهُ نَفرا |
يَهفو بهِ الغصنُ أحياناً ، ويرفَعهُ | دَحْوَ الصَّوَالِجِ فِي الدَّيْمُومَة ِ الأُكَرَا |
ما بالهُ وهوَ فى أمنٍ وعافية ٍ | لاَ يَبْعَثُ الطَّرْفَ إِلاَّ خَائِفاً حَذِرَا؟ |
إِذَا عَلاَ بَاتَ فِي خَضْرَاءَ نَاعِمَة ٍ | وَإِنْ هوَى وَرَدَ الْغُدْرَانَ، أَوْ نَقَرَا |
يَا طيْرُ نَفَّرْتَ عَنِّي طَيْفَ غَانِيَة ٍ | قَدْ كَانَ أَهْدَى لِيَ السَّرَّاءَ حِينَ سَرَى |
حَوْراءُ كَالرِّئْمِ أَلْحَاظاً إِذَا نَظَرَتْ | وصُورة ِ البدرِ إشراقاً إذا سَفرا |
زَالَتْ خَيَالَتُهَا عَنِّي، وَأَعْقَبَهَا | شَوقٌ أحالَ على َّ الهَمَّ والسَّهرا |
فَهل إلى سنة ٍ إن أعوزَت صِلة ٌ | عَوْدٌ نَنَالُ بِهِ مِنْ طَيْفِهَا الْوَطَرَا؟ |