شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر
شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر | وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ |
فسوادُ الَّليلِ ما إن ينقضى | وبياضُ الصبحِ ما إن ينتظَر |
لا أنيسٌ يَسمعُ الشَّكوى ، ولا | خبَرٌ يأتى ، ولا طيفٌ يَمر |
بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ | كلَّما حرّكهُ السَّجانُ صَرْ |
يتمشَّى دونَهُ ، حتَّى إذا | لحِقَتهُ نبأة ٌ منِّى استَقَر |
كُلَّمَا دُرْتُ لأِقْضِي حَاجَة ً | قالَت الظُلمة ُ : مهلاً ، لا تَدُر |
أتقرَّى الشَئَ أبغيهِ ، فلا | أجِدُ الشئَ ، ولا نفسى تقَر |
ظُلمة ٌ ما إن بِها من كوكبٍ | غيرُ أنفاسٍ تَرامى بالشَرَرْ |
فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي | إنَّ حُسنَ الصبرِ مفتاحُ الظَفَر |
هِيَ أَنْفَاسٌ تَقَضَّى ، وَالْفَتَى | حيثُما كانَ أسيرٌ للقدَرْ |