وَيْلاَهُ مِنْ نَارِ الْهَوَى
وَيْلاَهُ مِنْ نَارِ الْهَوَى | وَآهِ مِنْ طُوْلِ الْجَوَى |
أرسلتُ طرفي رائدا | فما علاَ حتى هوى |
وَ سارَ قلبي خلفهُ | فَلَمْ يَعْدُ حَتَّى اكْتَوَى |
قَدْ طَالَمَا زَجَرْتُهُ | يا لَيْتَهُ كَانَ ارْعَوَى |
لكلَّ شيءٍ آفة ٌ | وَ آفة ُ القلبِ الهوى |
أما كفى هذا الجفا | حَتَّى أَعَانَتْهُ النَّوَى ؟ |
أينَ اللوى وَ عهدهُ ؟ | أيهاتَ عهدٌ باللوى |
و ظبي أنسٍ سمتهُ | إِنْجَازَ وَعْدِي، فلَوَى |
طَلَبْتُ مِنْهُ قُبْلَة ً | فازورَّ عني ، وَ التوى |
وَسُمْتُهُ وَعْدَ الْمُنَى | فَانْحَازَ عَنِّي، وَانْزَوَى |
يا سائلي عنْ حالتي | دعني ؛ فصبري قدْ ذوى |
وَ كانَ قلبي راشداً | لكنهُ اليومَ غوى |
أوقعِ في أشراكهِ | لكلَّ حيًّ ما نوى |
فَكَيْفَ أَمْضِي فِي الْهَوَى | وَ الجسمُ محلولُ القوى |
وَأَيْنَ أَبْغِي نَاصِراً؟ | هيهاتَ ، وَ الخيرُ انطوى |
أصبحتُ في تيهورة ٍ | يَسْأَمُ فِيهَا مَنْ ثَوى |
لاَ صاحبٌ وافى ، وَ لاَ | خلٌّ إلى حالي أوى |
فيا إلهي ! راعني | وادْفَعْ عَنِ النَّفْسِ التَّوَى |
وَ لاَ تكلني للتي | لَوْ صَادَفَتْ نَجْماً خَوَى |