إنَّ ” سرنديبَ ” على حسنها
إنَّ ” سرنديبَ ” على حسنها | يَسْكُنُهَا قَوْمٌ قِبَاحُ الْوُجُوهْ |
منْ كلَّ فدمٍ لائكٍ مضعة ً | يمجها كالدمِ في الأرض فوهُ |
تحسبهُ منْ نضحِ أشداقهِ | رَكِيَّة ً تَجْرِي دَماً، أَوْ تَمُوهْ |
لاَ يُشْبِهُ الْوَالِدُ مَوْلُودَهُ | منهمْ ، وَ لاَ المولودَ منهمْ أبوهْ |
يغلظُ طبعٌ منهمُ فاقدٌ | مَزِيَّة َ الْعِلْمِ، وَوَجْهٌ يَشُوهْ |
منْ أينَ يدري الفضلَ معدومهُ | لا يعرفُ المعروفَ إلاَّ ذووهْ |
لاَ تَلْبَثُ الحِكْمَة ُ مَا بَيْنَهُمْ | وَ لاَ يريثُ الفضلُ حتى يتوهُ |
تَظُنُّ بَعْضَ الْقَوْمِ عَلاَّمَة ً | وَ هوَ إذا ينطقُ هامٌ ينوهْ |
لا تعرفُ المرءَ بأخلاقهِ | في غمرة ِ العالمِ حتى يفوهْ |