بكيتُ عليًّا إذ مضى لسبيلهِ
بكيتُ عليًّا إذ مضى لسبيلهِ | بِعَينٍ تَكَادُ الرُّوحُ فِي دَمْعِهَا تَجْرِي |
وإنِّى لأدرى أنَّ حُزنى لا يفِى | بِرُزْئِي، وَلَكِنْ لاَ سَبِيلَ إِلَى الصَّبْرِ |
وَكَيْفَ أَذُودُ الْقَلْبَ عَنْ حَسَرَاتِهِ | وأهوَنُ ما ألقاهُ يَصدعُ فى الصخرِ؟ |
يلوموننى أنَّى تجاوزتُ فى البُكا | وهَل لامرئٍ لم يبكِ فى الحزنِ من عًذرِ؟ |
إذا المرءُ لم يفرَحْ ويَحزَن لنِعمة ٍ | وَبُؤْسٍ، فَلاَ يُرْجَى لِنَفْعٍ وَلاَ ضَرِّ |
وَمَا كُنْتُ لَوْلاَ قِسْمَة ُ اللَّهِ فِي الْوَرَى | لأَصْبِرَ، لَكِنَّا إِلَى غَايَة ٍ نَسْرِي |
لَقَدْ خَفَّفَ الْبَلْوَى وإِنْ هِيَ أَشْرَفَتْ | عَلَى النَّفْسِ ما أَرْجُوهُ مِنْ مَوْعِدِ الْحَشْر |