ألطائر العالي مراده
ألطائر العالي مراده | ماذا يجشمه مراده |
قد يبتغي أوجالسهى | ويخون همته عتاده |
ويصاد بين صغاره | إن عز في القحم اصطياده |
أودت بإسماعيل نجدته | وأضناه سهاده |
رخصت عليه حياته | وغلت على قدر بلاده |
لا بدع أن تفنى عزائمه | وأن يأتي رقاده |
وفى الجهاد وطاح مختتما | بصرعته جهاده |
سمح إذا جار المعاش عليه أصنفه معاده |
|
ألأريحية ذخره | ومكارم الأخلاق زاده |
متشبث بالحق يرعاه | وبالله اعتضاده |
جمع الأنام على اختلاف | في مشاربهم وداده |
جمعا تالفت الخصوم به | وفي ذاك انفراده |
فالشعب وفق في هواه | مسودوه أو سواده |
أشهدت لهفته عليه | حين قيل دنا بعاده |
ما في محبيه امرؤأقض به وساده |
|
تشكو مرارته السؤاد | وفي مرائرهم سؤاده |
أرأيت في التشييع ما الشعب الحزين وما احتشاده |
|
ولمحت ما تحت العبوسة | من شجى تورى زناده |
وعرفت من جمر الأسى | ما ليس يستره رماده |
وكأن بين ضولعهم | كبدا ألم بها كباده |
أنظرت تقويض البناء | الضخم حين هوى عماده |
وطغى على الأبصار بعد بياضه الزاهي سواده |
|
ريعت له شم الصروح | وعم أهليها حداده |
فرثى لذاك البيت طارف | عزه ورثى تلاده |
لهفي على نجم خبا | لن يجدي العين الإتقاده |
وعلى شبيه النصل أغمد رونق النصر أغتماده |
|
أين الفتى الحر الأبي | واين سؤدده وآده |
أين الأديب الألمعي | وما يرقشه مداده |
ما القول توحيه قريحته | ويبدعه اجتهاده |
أين الخ البر الذي | يرجى نداه أو ذياده |
أكفى مقيل إن كبا | بأخيه في شوط جواده |
أين النقي الطبع في | دهر قد استشرى فساده |
طهرت من الأوضار شيمته | ولم يدنس بجاده |
يا مضجعا للتوأمين | طوى جمالهما جماده |
كأضالع الحاني على | ولديه قد لانت صلاده |
سقيا ورعيا لا عداك | العفو ساكبة عهاده |
ألفرقدا تواريا | والأفق عاوده أربداده |
فليعل فيه ثالث القمرين | وليسلم فؤاده |