أمرتني وبهذا الأمر تسعدني
أمرتني وبهذا الأمر تسعدني | عبيء ثقيل ولكن ليس يقعدني |
هل شاعر القوم غلا صادح غرد | إن شاقه فنن غنى على الفنن |
تشدو البلابل في شجراء ناضرة | ولا بلابل في خداعة الدمن |
جئني بمجد وخذ مني تحيته | في كل آن بلا وهي ولا وهن |
أولى الفتوح بإجلال وتكرمة | فتح المكافح للآفات والمحن |
وهل يشبه نصر في مثار وغى | بالنصر في حلبة الآراء والفطن |
جنات مصر سقالك النيل حيث جرى | خصبا وأغناك عن هتاة المزن |
في مغرس الفضل فل العلم كم غصن أنبته خير إنبات وكم غصن |
|
يستنشد الطير ألانا فينشده | حتى الحمام بلا شجو ولا شجن |
في مهجتي حزن أطوي صحيفته | واليوم للصفو ليس اليوم للحزن |
من العباقرة الغر الذين غدوا | في الشرق والغرب ملء العين والأذن |
أكرم به في رفاق صاروا واسطة | لعقدهم من رفيق بالعلى قمن |
ممكن في أصول الفن مبتكر | معالج لبق مستنبط ذهن |
منزه اللفظ والإيمان عن ريب | حر الضمي نقي الطبعم درن |
تبدو حسان الطوايا منه في خلق | على الإساءة من أيامه حسن |
هذا إلى أدب في المعنيين إلى | بداهة في إداء جد متزن |
إلى حياء إلى جود بصنعته | وبالمبرات لا يفسدن بالمنن |
به وبالرهط من أنداده شرف | لمصر تزهى به في السر والعلن |
ألم تكن مصر مهدا لطب من قدم | إذ كل ذي علة حان على وثن |
فهم بما أبدعت فيه قرائحهم | ردوه من بعد تغريب إلى وطن |
يا أوحد الدهر في طب النساء وإن | نفرده لم ينتقص فضل ولم يهن |
أما اختصصت به الجنس الرقيق فلا | بدع وما أنت بالجافي ولا الخشن |
الله يعلم كم انقذت من يتم | عيال بيت وكم مزقت من كفن |
والله يعلم كم انجبت من ولد | قد يغدي غرة في جبهة الزمن |
علم طلعت الثنايا من مصاعبه | تى بلغت إلى العليا من القنن |
وقد أهمك منه غير مهنته | وإن تكن دون شك أشرف المهن |
أهمك العلم للنفع العميم به | يا حسن علم بحب الخير مقترن |
سر تعجل مرضاك الشفاء به | والبرء للروح قبل البرء للبدن |
وبات جرحاك يعتدون من ثقة | مواقع النصل فيهم أسمح المنن |
فأهنأ بما نلت حقا من مكافأة | هيهات يعدلها غال من الثمن |