تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ
تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ | ومُنْتظَرُ الثَّقِيلِ عَلَيَّ داءُ |
تركْتُ رِياضة النَّوكَى قديماً | فإنَّ رياضة النَّوكى عياءُ |
إذا ماسامنِي الخُلطاء خَسْفاً | أبيتُ وربَّما نفع الإباءُ |
وإغضائِي علَى البزْلاء وهْنٌ | ووجه سبيلها رحب فضاءُ |
قضيتُ لبانة ً ونسأت أخرى | ولِلْحاجات وَرْدٌ وانْقِضاءُ |
على عيني “أبي أيُّوب” منِّي | غِطاءٌ سوْف ينْكشِفُ الغِطاءُ |
جفاني إذ نزلْت عليهِ ضيفاً | وللضَّيفِ الكرامة ُ والحباءُ |
غداً يتعلَّمُ الفجفاج أنِّي | أسودُ إذا غضبتُ ولا أساءُ |
فسرْ في النَّاسِ من جارٍ لئيم | إذا ………رضاءُ |
نأتْ سلْمى وشطَّ بها التَّنائي | وقامتْ دُونَها حَكَمٌ وحَاءُ |
واقعدني عن الغرِّ الغواني | وقد ناديتُ لو سمعَ النِّداءُ |
وَصِيَّة ُ مَنْ أرَاهُ عَلَيَّ رَبًّا | وعهدٌ لا ينامُ بهِ الوفاءُ |
هجرتُ الآنساتِ وهنَّ عندي | كَمَاء العَيْنِ فَقْدُهُمَا سَوَاءُ |
وقد عرَّضنَ لي والله دوني | أعوذُ بهِ إذا عرضَ البلاءُ |
ولولا القائمُ المهدي فينا | حَلَبْتُ لَهُنَّ ما وَسعَ الإِنَاءُ |
ويوماً بالجُديدِ وفيتُ عهداً | وليسَ لعهدِ جارية ٍ بقاءُ |
فَقُلْ للغَانِيَاتِ يَقِرْنَ إِنِّي | وَقَرْتُ وَحَانَ من غَزَلي انْتِهَاءُ |
نهاني مالكُ الأملاكِ عنها | فَثَابَ الحِلْمُ وانْقَطَعَ العَنَاءُ |
وكمْ مِنْ هاجِرٍ لِفتاة ِ قوْم | وبينهما إذا التقيا صفاءُ |
وغَضاتُ الشَّبابِ من العذارَى | عليْهِنَّ السُّمُوطُ لها إِباءُ |
إذا نبح العِدى فَلهُنَّ وُدِّي | وتربيتي وللكلبِ العواءُ |
لهوتُ بهنَّ إذ ملقي أنيقٌ | يصِرْن لَهُ وإِذْ نسمِي شفاءُ |
وأطْبقَ حُبُّهُنَّ علَى فُؤادِي | كما انْطبقتْ على الأَرضِ السَّماءُ |
فلمَّا أن دعيتُ أصبتُ رشدي | واسفر عنِّي الدَّاءُ العياءُ |
علَى الغَزَلَى سلاَمُ اللَّهِ منِّي | وإِنْ صنع الخلِيفة ُ ما يشاءُ |
فهذا حين تبتُ من الجواري | ومِنْ رَاحٍ بِه مِسْكٌ ومَاءُ |
وإنْ أكُ قدْ صحوتُ فربَّ يوم | يَهُزُّ الكَأسُ رَأسِي والغِنَاءُ |
أروحُ على المعازفِ أربخيّاً | وتسقيني بريقتِها النِّساءُ |
وما فارقتُ من سرفٍ ولكنْ | طغى طربي ومالَ بي الفتاءُ |
أوانَ يقول مسلمة ُ بنُ قيسٍ | وليس لسيِّدِ النَّوكى دواءُ |
رويدكَ عن قصافَ عليك عينٌ | وللمتكلِّفِ الصَّلفِ العفاءُ |
فلا لاقى مناعمهُ ابنُ قيسٍ | يُعزِّينِي وقدْ غُلِبَ العزاءُ |