ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ،
ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ، | إلاّ وعنديَ من أخبارهمْ طَرَفُ |
يُخَبّرُ العقلُ أنّ القَومَ ما كرُموا، | ولا أفادوا ولا طابوا ولا عرَفوا |
عاشوا قليلاً، وماجوا في ضَلالتهم، | ولا يَفوزونَ إن جُوزوا بما اقترفوا |
إذا شَقيتَ، فجسمٌ نالَهُ نَصَبٌ، | وإنْ تُرِفتَ، فماذا يَنفَعُ التّرَفُ؟ |
يا أُمّ دَفرٍ، لحاكِ اللَّهُ والدَةً، | منكِ الإضاعةُ والتّفريطُ والسَّرَفُ |
لو أنّكِ العِرسُ أوقعتُ الطّلاقَ بها، | لكنّكِ الأمُّ، هلي لي عنكِ مُنصرَفُ؟ |
ولن يُصيبَ خُفافاً مَن يُقايضُهُ، | يوماً، بنُدْبَةَ لمّا فاتَها الشّرَفُ |
قالتْ رجالٌ: عقولُ الشُّهبِ وافرَةٌ، | لوْ صَحّ ذلكَ قلنا: مَسّها خَرَفُ |