قلّمْتُ ظِفريَ، تاراتٍ، وما جسدي
قلّمْتُ ظِفريَ، تاراتٍ، وما جسدي | إلاّ كذاكَ، متى ما فارقَ الرّوحا |
ومن تأمّلَ أقوالي رأى جُمَلاً، | يظلُّ، فيهنّ، سرُّ الناسِ مشروحا |
إنّ الحياةَ لمفرُوحٌ بها، طَلَقاً، | يُغادرُ الخلَدَ الجَذلانَ مقروحا |
قد ادّعيتُمْ، فقلنا: أين شاهدُكم؟ | فجاءَ من باتَ، عند اللُّبّ، مجروحا |
إن صحّ تعذيبُ رمسٍ من يُحلُّ به، | فجنّبانيَ ملحوداً ومضروحا |
الوحشُ والطّيرُ أوْلى أن تنازَعَني، | فغادراني، بظهرِ الأرض، مطروحا |
شُدّا عليّ دَريساً، كي يواريَني، | ثمّ اغدُوَا بسلام اللَّه، أو رُوحا |
يا نفسِ! يا طائراً في سجنِ مالِكه، | لَتُصْبِحَنّ، بحمدِ اللَّهِ، مسروحا |