ارتعاشات الهوى
مالي أحنُّ وذا الزمانُ أماني | والليل أنكر موعداً أبكاني |
والحبُّ أسقاني كؤوس همومه | والحلمُ بالأمل الكذوب نهاني |
والنَّائحاتُ على الدروبِ حمائمٌ | جادت مواجعها بدمع ٍ حانِ |
كم أغرقت خطواتنا في نبضها | فالباب والمزلاج ما أسراني |
أشكو فيلتقط الحنين شكايتي | دمعاً تشظّى في نديّ بياني |
طفلين كنَّا والمساءُ يضمنَّا | والوجدُ أشعل ناره طفلان |
فسل ارتعاشات الهوى في نبضنا | هل تذكرين الشوق كم أغراني |
حين التقينا أورقت أحلامنا | وتفرد العشق الشهي أغاني |
وتجاذبت في لحظة أرواحنا | فاستمطرت ودَقَ الحروف معاني |
ما ذا أقول وللمواجع سكرة | والخوفُ أرهق خافقي ولساني |
تلك العيون وكم تسافر في دمي | فتذوب من حرقٍ لها أجفاني |
قد عطرت جنح المساء بهدبها | فتضوّعت من نشرها ألحاني |
كم تستثير القلب ساعة قربها | ويزيد من شغفي بها إيماني |
أن الحياة بلا حبيب أجدبت | جفت روافدها بلا استئذانِ |
فيضمني وجعي إلى أفق المدى | ويعيدني نحو الهوى بركاني |