أسرى بها الحبُّ
أتسألين النوى عن سرّ ماضيه | والوجدُ يشعل حزناً في مآقيه |
والدمع يشرع للأيام نافذة | قد مسها العشق مذ أمست تناديه |
يا أيها الوجع المسكوب في زمني | خذها كؤوس النوى جفت سواقيه |
خذها ترانيم حزني غادرت مدني | في مهمه التيه تستجدي منافيه |
ولتكتبنَّ على أطراف غربتها | قصيدة الورد أغرتها شواطيه |
يمتاح من صهوة الأحلام دهشتها | على ضفاف الهوى ترسو أمانيه |
كان التشهي وليل الحب من غرق | ترفضُّ عن موجه العاتي موانيه |
وهو المسافر في أهداب حُرقتها | من غيمة الظن أبكتها قوافيه |
وهي الدموع على أعتاب شهقتها | يستلهم الوجع القاسي يداريه |
والشعر لو نطقت بالشعر سورتها | تحتار من همسها الدافي معانيه |
تستمطر الألم المكبوت قافية | من ديمة الوصل حتى عمق خافيه |
وتذرع الأمل المشبوب أغنية | جاءت تغازل في وجدٍ أغانيه |
جاءت بمخملها يهفو النسيم بها | أسرى بها الحبّ أقماراً تناجيه |
ففي الشوارع من خطواتها أرق | وفي المسافات أشواقٌ تناغيه |
تحمّلت أردانها من عطر لهفتها | قاب احتراق الهوى ضوعاً تلاقيه |
تضمُّ من جمرة العشاق جذوتها | والحزن من بردها دفئاً يواسيه |