حبيبتي أنت ِ
ما أنت سالية .. ولا أنا سالي | حالي كحالك .. فاغفري وتعالي |
في ليل صمتك تزهر الأشواق في | صدري .. وتورق في سفوح خيالي |
ويضوع عطرك في دياجي غربتي | يجتاح نبضي .. يمتطي موالي |
وعلي صهيل الريح ترحل آهتي | وتعود نازفة مع الآصال |
وتجف في عيني الدموع من الأسى | ويحار في شفتي الف سؤال |
تأتين .. في ألق الريع الضاحي | كفراشة حامت على مصباحي |
ويهل صوتك .. كالضياء يهزني | ويدق بابي .. موقظا أفراحي |
فتسافر ألأشواق بين جوانحي | ويضيء همس شذاك ليل صواحي |
وتحلقين على مشارف أحرفي | نغما .. يشكل بسمتي .. ونواحي |
فاذا نأيت بكت عليك محابري | وشكت عيون الليل فيك .. جراحي |
أدمنت عمق الحزن في عينيك | وجمعت اقداري علي كفيك |
أين الطريق الي ذراك وكيف لي | بهنيهة أرتاح بين يديك |
طال الغياب علي فؤاد معذب | حيران .. مهجته تذوب عليك |
فيم انتظاري .. والضياع يلفني | أنأى .. فيثنيني الحنين اليك |
لاشيء يطفىء نار حبك في دمي | الا أوار النار في شفتيك |
قد كان حبك في ضباب زماني | قبسا .. يقيني شقوة ألأحزان |
ويضيء أوردتي .. شموخك في دمي | فاتيه في ألق علي أقراني |
وأسير فوق الشوك يحملني الهوى | وسناك في عيني وفي وجداني |
ويثير أعدائي صمود عزيمتي | ومصائب الدنيا تهز كياني |
وأنا علي دربي بروحك أهتدي | لا الفقر يهزمني ولا حرماني |
ماالحب الا حبنا وهوانا | ما ألحزن الا حزننا وأسانا |
فاذا التقينا .. ترقص الدنيا لنا | ويغرد العصفور حين يرانا |
ونذوب في همس الحديث وشجوه | والكون يسمع .. خاشعا .. نجوانا |
والبدر يغمرنا بفيض ضيائه | والموج يصخب حولنا جذلانا |
فان افترقنا يغرق الحزن الدجى | ويئن من فرط الأسى .. قلبانا |
ياعشق أيامي ظمئت فهل الي | شفتيك ورد أو اليك سبيل |
لاتتركيني في الضباب كريشة | مالت بها الأنواء حيث تميل |
للموج يلعب بي وأنت بعيدة | عني .. أجدف والطريق طويل |
وحدي كطفل حائر فيه زورق | بين العباب .. وللرياح عويل |
للشك يحرقني ويسري في دمي | للسهد يشعل حيرتي ويطيل |