خفف العذل عن محب تصامم
خفف العذل عن محب تصامم | إن بدا حادث عظيم تعاظم |
وله في الوغى طرائق صدق | قام إن قامت الحروب وصادم |
وله في العلا منازل حق | شيدت ركنها القنا والصوارم |
وله في الورى نصائح ود | وَدَّ أن لا يكون في الناس ظالم |
وله في الندى سحائب عرف | تمطر الجود للورى والمغانم |
وله في العلا صواعق حتف | تمحق الكفر منهم والمظالم |
وتقي القوم نفسه كل سوء | ويرى أن ذاك في المجد لازم |
نطقت سيرته الأوائل طرا | عن طريق العلا لمن كان قائم |
لم أجد للعلا طريقا قريبا | مثل طعن اللهى وجز الغلاصم |
فأشبع الوحش من لحوم الأعا | دي واروِ من دمهم ظما كل هائم |
واطلب المجد بالمهند إذ فيـ | ـه لباغي العلا والمكارم |
وامض في الأمر إن أردت فلاحا | عازما فالفلاح عند العزائم |
والبس الحزم في الشجاعة واعلم | أنه لا يضيع في المجد حازم |
وذو الغشم واللجاج فما نا | ل مناه الملح والمتغاشم |
وذد عن حمى المكارم من لا | يدر ما الحل في العلا والمحارم |
وإذا لم تر المكارم شيئا | فاتك المجد فادر إن كنت نائم |
وإذا لم يكن لك المجد مسعى | ومقاما فأنت مثل البهائم |
وإذا كنت من أناس كرام | فاعتزل لأنفة صفات اللهازم |
قد تفكرت في عواقب أمري | فرأيت النجا ارتكاب العظائم |
كيف يرحو الحسان في الخلد قوم | ألفوا الذل بين غيد نواعم |
تركوا الدين دارسا والمعالي | عاطلات وضيعوا كل لازم |
يتمنون من إله البرايا | درجات العلا وفوز المصادم |
قل لأهل الهوى عن المجد بعدا | وعن الفوز بالحسان النواعم |
أنا عبد أحرض الناس واللـ | ـه تعالى أرجو بحسن الخواتم |