خل البكاء وإن رزئت بمثله
خل البكاء وإن رزئت بمثله | وانهض سريعا في طريقة عدله |
إن العلا تهدمت أركانها | والمجد صار معزيا في أهله |
والفضل أضحى في البرية ذكره | من بعد ما شمنا شمائل فضله |
والعدل أرتج بابه من بعدما | قد كان يرجى فتح مغلق قفله |
والعلم لم يبق سوى من يدعي | تحصيله دعوى نشت عن جهله |
والجود والمعروف كل منهما | أضحى هشيما بعد من أصله |
فانهض إلى العلياء وابن حصنها | فالعجز أن تذر العلاء لثكله |
واحذ على نهج الأفاضل واقتفي | آثارهم وادم الحماء واعله |
واصبر على نوب الزمان وإن يكن | ما راب قوما دهرهم في مثله |
لله دهر عم فيه صالح | أهل البسيطة فضله مع عدله |
لقد اشترى شيم الكرام بحاله | وبماله وبقومه وبنسله |
إن العلى حكمت وما حكمها | ريب بأن المجد فيه وشبله |