بشارة
هاج القريض بمهجتي و كياني | نار تؤرق خافقي و بياني |
فتمرد المأسور من أغلاله | و استل سيف العزم و العصيان |
و مضى يخط على اليقين وقائعا ً | تسمو بسحر اللفظ و التبيان |
حمدٌ و أنت على المكارم سيدٌ | تعلو رياد الحق و البرهان |
لا غرو إن نلت المفاخر جملة | و لبست ثوب المجد و السلطان |
و تقلدتك فضائل و مناقب | بشهادة الأقوام و الأقران |
لما زففت لي البشائر, مهجتي | برقت دموع البِشْر ِ في أجفاني |
و مضت تغالبني الجوارح كبتها | و يفيض من كتمانها وجداني |
لقد انتزعت من الفوارس صهوة | أبت الخضوع لأمهر الفرسان |
أحرزت كأس الفوز بعد معارك | و كسرت كل مخالب العقبان |
تأبى الكواسر أن تكون فريسة | عند النزال بحومة الميدان |
و تظل تعلوَ في السماء و ترتقي | بشموخ أهل العزم و الشجعان |
فاقبل , حماك الله , صدق مشاعر | جاد القريض بوصفها و لساني |