صقيع ماض ٍ
قد عاد يحزم بالأسى ماضيه ِ | ندم يكلل كل نبض فيهِ |
يجتر ما زرع الصقيع بروحه ِ | حتى غدا جرح الهوى يبريه ِ |
ظمآن يستجدي السفوح ديومها | و الأنس شُرِّدَ من رُبَى التدليه ِ |
شكواه في جِيَز ِ الشعاب يردها | رجع الصدى كمياسم ٍ تكويه ِ |
كسرت نوافير الرماد بدربه ِ | والشوك , أغراس النوى , يدميه ِ |
ما ضرّه إذ كان في مهج الدُّنا | ملك تربع فوق عرش التيه ِ |
لكنه وأد المقام جهالة | ليعود يسقي الوجد كي يحييه ِ |
هيهات في الحلم البعيد مناله | فالليل داج ٍ و النوى يشقيه ِ |
جف الغدير ولم يعد من ساقي | إلا السراب فعزّ من يرويه ِ |