أنشودة العيــد
سلو العيدَ عني أو سلوني عن العيدِ | فمن لحنه لحني ومن عوده عودي |
فإني وإياه أليفانِ طالما | عزفنا معاً أنشودةَ المجد والجودِ |
نديمانِ يغريني وأغريه والهوى | يروح ويغدو بيننا غير مردودِ |
وحيدانِ إلا من رؤىً عبقرية | بها سحره يوحي فتشدو أغاريدي |
سميرانِ والآمال يهفو جناحها | سمواً بنا في عالم غير محدودِ |
نجيانِ والأحلام تختال غيدها | وأشواقنا مياسة القدّ والجيدِ |
طويت وإياه الليالي كأنها | من المسك حسناً أو من الند والعودِ |
وشِمْتُ وإياه الأماني كأنها | خدود العذارى أو أزاهير أملودِ |
وجُزت وإياه الشباب كأنه | أغاريدُ طير في شماريخ عنقودِ |
فهل ما يزال العيد شرخاً شبابه | كعهدي به أم شاب كالشيب في فودي |
وهل ما يزال العيد يصبو فؤاده | صبوّ فؤادي للأهازيج والغيدِ |
أجل إنه ما زال شرخاً ولم تزل | بفيّ القوافي من مزامير داوودِ |
أفيضُ بها فيض الينابيع شادياً | فتهتزُّ أعطاف الحواضر والبيدِ |
وأسكب في أزهارها قطرة الندى | وعطر الشذى من كل لحن وتغريدِ |
وأنفث في فيها الترانيم حلوة | كسجع القماري في فنون وتجديدِ |