دمى فوق منضدة الليل
لا الليل يرسم في عيني بداياتي | ولا لعابُ الضحى يغري مساماتي |
البحر يغسلُ عن وجهي بداوته | وتمضغ الريح في صمتٍ ستاراتي |
من شهقة الأمس جاء الحرف يحملني | مكبَّل الحلْمِ ..محموم المسافاتِ |
أنامُ في أعْينِ النجماتِ ترمقني | سحابةٌ ظلَّلتني في خيالاتي |
فصرتُ أنقشُ في جدرانها صوري | كسيرة كانكسار الحلم في ذاتي |
وفي الصباح يدق الجرحُ نافذتي | فأستفيق على ضوء انكساراتي |
لأرمقَ الوهم حينا ثم أسألهُ | لعلَّ مابي خيالا من هلاماتي |
( يا أنتِ من انتِ لاأدري إذا جمحتْ | بيا السنينُ وأعيتني مناداتي |
في أمسي البكر حلما ما غفوتُ له | وفي غدي يتندَّى كالنبوءاتِ |
هل أنت أنثاي أم جرح وقفت له | شعري وأنفقتُ صوتي في صباباتي |
أعود للأمس ..لهف الأمس أين مضت | ظفائرَ الشَّعْرِ تلهو في فضاءاتي |
وأين ( صبغة حناء الأظافر) هل | يُضمِّخُ الطينُ فيها عشبَ مأساتي |
بل أين عيناكِ .. أينَ السحرُ يسكنني | وأين صوتُكِ ..بل أين انفعالاتي |
أوَّاهُ ما أبشع الذكرى إذا علقتْ | بشاعرٍ نامَ في صحو العباراتِ |
****** |
|
يا( فاتني ) طعم ذاك الجرح في شفتي | ولونه لون أيامي بمرآتي |
يظل يسكنني وهما فأسكنه | في هدأتي في سكوني في انطلاقاتي |
في ضحكتي في كلامي ..في تململنا | على السطور تعرِّينا كتاباتي |
وأنت آخر من أهديته نغمي | مطرَّز الجرح مكلوم الحكاياتِ |