إلى المروتين
أهيم بروحي على الرابيه | وعند المطاف وفي المــروتين |
وأهفو إلى ذكر غـــــاليه | لدى البيت والخيف والأخشبين |
فيهدر دمعي بآمـــــــــاقيه | ويجري لظـــاه على الوجنتين |
ويصرخ شوقي بأعمــاقيه | فأرســل من مقلتي دمــــــعتين |
******* |
|
أهيـــم وعبر المدى معبد | يعلــــــــــــق في بابه النيرين |
فإن طاف في جوفه مسهد | وألقى على سجـــــفه نظرتين |
تــــــراءى له شفق مجهد | يواري سنـــا الفجر في بردتين |
وليس له بالشجـــــا مولد | لمغترب غــــــــــائر المقلتين |
******* |
|
أهيــــــــــم وقلبي دقـــاته | يطير اشتياقاً إلى المسجــدين |
وصدري يضج بآهــــــاته | فيسري صداه على الضـفتين |
على النيل يقضي سويعاته | يناغي الوجوم بسمع وعـــين |
وخضر الروابي لأنـــــاته | تردد من شجوه زفـــــــرتين |
******* |
|
أهيم وحولي كؤوس المـــنى | تقطر في شفتـــــــــي رشفتين |
فأحسب أني احتسبت الــــهنا | لأسكب من عـــــــذبه غنوتين |
إذا بي أليف الجوى والضنى | أصاول في غــــربتي شقوتين |
شقاء التياعي بخضر الربــى | وشقوة سهم رمـــــــــاني ببين |
******* |
|
أهيــــم وفي خاطري التائه | رؤى بلد مشرق الجـــــــانبين |
يطـــــــوف خيالي بأنحائه | ليقطع فيه ولو خطــــــــوتين |
أمـــــــــرغ خدي ببطحائه | وألمس منه الثرى باليــــــدين |
وألقــــــــي الرحال بأفيائه | وأطبع في أرضــــــــه قبلتين |
******* |
|
أهيم وللطــــير في غصنه | نواح يزغرد في المســــمعين |
فيشدو الفــــؤاد على لحنه | ورجع الصدى يملأ الخافقين |
فتجري البـــوادر من مزنه | وتبقي على طرفه عـــــبرتين |
تعيد النشـــــــــيد إلى أذنه | حنيناً وشوقاً إلى المـــروتين |