كائن بلا هوية
من أيّ نهر شربت الصمت والوجلا ؟ ! | وأمهاتك صيّرن الشجى أملا |
من أينَ عممت هذا الذّل .. ما عرفت | أرض الشياهين لا نسراً ، ولا حجلا ؟ |
في مقلتيك أرى « سعداً » .. ببيرقه | وفيلقاً « لصلاح الدين » مشتعلا |
أرى احتمالات معنىً كنت أجهله | ولم يكن عند من أغلاك محتملا |
من أنت ؟ أقرأ في كفيك ملحمة | موؤودة ، وخيولاً كفّنت بطلا |
كأنه ما أتاك الكون مبتهلاً | يوماً ، ولا حُفّ بالنجوى ولا احتفلا |
من أنت ؟ « عنترة العبسي » ألمحه | في وجنتيك يُباري الخيل والأسلا |
كيف انحنى فيك هذا الرأس يا قمراً | بزهو عينيه كنا نضرب المثلا |
ما قلت شيئاً .. نكست الرأس مكتئباً | وكنت أطرق مما قاله خجلا |
كيف انحنى فيك هذا الرأس يا قمراً | بزهو عينيه كنا نضرب المثلا |
من أنت ؟ ما قلتُ شيئاً .. كان يقتلني | بكل حرف بهيّ كلما سألا |
ما قلت شيئاً .. نكست الرأس مكتئباً | وكنت أطرق مما قاله خجلا |