اليأس ينحت عمري
قال الأطباءُ هذا الجُرحُ ملتهبُ | ونبضُ قلبِكَ مكدودُ الخُطا تعِبُ |
على جبينِكَ تَنْعَى ألفُ نائحةٍ | وفي عيونِكَ بحرٌ للأسى لَجِبُ |
فقلتُ مذ ولدتني الأمس والدتي | واليأْسُ ينحتُ من عمري ويحتطبُ |
كلُّ الدروبِ إلى الأفراحِ موصدةٌ | لا المالُ مفتاحُ ما أهوى ولا النَّشَبُ |
* * |
|
2 |
|
يا أمُّ طفلُكِ مكلومٌ ومكتئب | ما مسَّ أيامَهُ لهوٌ ولا لعبُ |
ساعاتُهُ لهفةٌ مصبوغةٌ بدمٍ | ودربُه جانباهُ المَطْلُ والكَذِبُ |
يبيتُ يطفئُ بالتذكارِ حرقتَهُ | شجواً يعَلِّلُ قلباً مدنَفاً يجِبُ |
حتى إذا الليلُ صاحَ صيحتَهُ | ولاحَ في عينِهِ الحرمانُ والنَّصَبُ |