رمضان
موكبٌ كحَّل أجفان المدى | وسقى الأنفس حُباً ونَدى |
جاء يروي الأرضَ مما حملتْ | راحتاه اليُمْنَ رُشْداً وهُدَى |
كبَّرتْ بشرى به في بهجةٍ | مُهَجٌ أتلفها حَرُّ الصدى |
فافتداها بجناحَيْ فضلِهِ | فَلَنِعْمَ المفتدي والمفتدى |
* * |
|
“2” |
|
موكبٌ مزَّقَ بالنور الدجى | علَّم النفسَ السُّرى مُذْ ولدا |
طهَّر الأيامَ من أدرانها | مدَّ للقوم الميامين يدا |
تتهادى الحبَّ صرفاً كلما | حل ضيفاً في سمانا وبدا |
جاء بالقرآن شعَّت آيُهُ | رحمةً تتلى وطابتْ موردا |
* * |
|
“3” |
|
بم تزلْ زورتُهُ الأولى لنا | في حنايانا طيوفاً وصدى |
علَّمَتْنا كيف نبني أنفساً | أصبح المجدُ بها مستشهدا |
ولياليها التي عطِّرها | جدولٌ يقفو خطاها منشدا |
هي عنوانُ كتاب خالدٍ | جلَّ ذكراً وتسامى مَحْتِدا |
* * |
|
“4” |
|
هذه العشرُ التي في حجْرها | هام بالفجرِ صِباها غَرِدا |
كم إليها أسرعَتْ أحلامنا | تستقي الغفران فيها رَشَدا |
تملأ الأفاقَ إحداها سنىً | هي لتوبة مفتاحُ النَّدى |
خسِر البيعةَ في أسواقها | من أضاع العمرَ باللَّهوِ سُدى |