قالت سأمضي
قالت سأمضي ..ولم أدرك حقيقتها | هذي التي أغرقتني في حكاياتي ! |
كنا ننقب في كهفين واتسعت | أنبوبة الليل .. فابتلعت متاهاتي |
غافٍ أدبُّ ونصف الشاي منسكبٌ | على ذراعين من بوحٍ .. وإنصاتِ |
كل الكلام وحوشٌ .. لستُ آلفها | تعضُّني كلما فاحت كتاباتي |
كأنما الجوع يطويني ويرمقها | كأنما هي حاجاتي .. وغاياتي |
كأنها شهوةٌ ما زلتُ أحبسها | كأنها مومسٌ ضاقت بشهواتي |
جفت يدي فوقها ..والموسم اختصرت | منه السنابلَ آلافُ الجراداتِ |
دارت برأسي قواميسٌ بأكملها | وما انتقيتُ سوى بعض النفاياتِ |
أكلتُ أظفار أظفاري وما خلعت | عنها لباساً وما حفلت بعوراتي |
قلبي يموء مواءً تحت أرجلها | ومزَّقت كلَّ أوراق الشفاعاتِ |
لعل هذا السكوت الصعب ينفضني | فيسقط الحرف من جيبي ومشكاتي |
قالت سأمضي.. وضوءالصبحِ يرقبها | واستعجلت خطوها المتكبر العاتي |
راحت .. وما وقفت بالفقر في ورقي | والعيِّ في شفتي .. والجوع في ذاتي |
كأنما هي تعطيني حقيقتها | هذي التي أغرقتني في حكاياتي ! |