وطن الجنى
قد ضاقت الدنيا على سعةِ المنى | والبيتُ بيتك ما حللت مؤمَّنا |
أعطيكَ أيسرَهُ ، و أحملُ جُلَّهُ | و تعللتْ كلّ الجهاتِ بزادِنا |
إن شئتَ أرضيتُ الخرائدَ بالضحى | من عذبِ ما روَّيتَ ظمآن الرّنا |
المردفاتِ لكِّ الربيعَ من اللَّظى | المدبراتِ لكرَّةٍ بين القنا |
من طيبة الطيبِ المعتق حاضناً | والمقبلُ الجاني لكرم المنحنَى |
و الله قد أعلاك صوتَ حقيقةٍ | أو كشَّر الأعداءُ عن نابِ الشنا |
المردفاتِ لكِّ الربيعَ من اللَّظى | المدبراتِ لكرَّةٍ بين القنا |
المدنياتِ لك الشوامخَ من علٍ | و الجنةِ الأخرى تكاشفُ من مِنى |
من طيبة الطيبِ المعتق حاضناً | والمقبلُ الجاني لكرم المنحنَى |
والأحمرُ القاني بأوردةِ الصِّبا | والأرضُ حُضنك إنْ عرضتَ مُهادنا |
و الله قد أعلاك صوتَ حقيقةٍ | أو كشَّر الأعداءُ عن نابِ الشنا |
المانحاتِ لكلِّ بارقةٍ سنى | المبلغاتِك للعزيز من المنى |
المردفاتِ لكِّ الربيعَ من اللَّظى | المدبراتِ لكرَّةٍ بين القنا |
المقبلاتِ إذا الكريهةُ أقبلت | الرواياتِ الشعرَ أنك من هنا |
المدنياتِ لك الشوامخَ من علٍ | و الجنةِ الأخرى تكاشفُ من مِنى |
من جنّةِ الدنيا و مُزدلف الورى | للنخلِ، للشرف الرفيعِ، تَعَدْننا |
من طيبة الطيبِ المعتق حاضناً | والمقبلُ الجاني لكرم المنحنَى |
يا ذا الفتى الحاني لى سرواتِنا | أشعلتَ جذوتنا وعدتَ محصّنا |
والأحمرُ القاني بأوردةِ الصِّبا | والأرضُ حُضنك إنْ عرضتَ مُهادنا |
فالأرض أرضك ما ركضتَ مغالبا | فاصدحْ وصحْ بالناسِ أنك من هنا |
و الله قد أعلاك صوتَ حقيقةٍ | أو كشَّر الأعداءُ عن نابِ الشنا |