عندما يحزن العيد
أقبلت يا عبد، والأحزان أحزان | وفي ضمير القوافي ثار بركان |
أقبلت يا عيد، والرمضاء تلفحني | وقد شكت من غبار الدرب أجفان |
أرض حسرتنا أقبلت يا عيد، هذي | تموج موجا وأرض الأنس قيعان |
أقبلت يا عيد، والظلماء كاشفة | عن رأسها، وفؤاد البدر حيران |
أقبلت يا عيد، أجري اللحن في شفتي | رطباً، فيغبطني أهل وإخوان |
أزف تهنئتي للناس أشعرهم | أني سعيد وأن القلب جذلان |
وأرسل البسمة الخضراء تذكرة | على نفوسهم وتزهو وتزدان |
قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهمو | هذا الذي وجه للبشر عنوان |
هذا الذي تصدر الآهات عن دمه | شعراً رضيناً له وزن وألحان |
لا لن أعاتبهم هم ينظرون إلى | وجهي،وفي خاطري للحزن كتمان |
أقبلت ياعيد، والأحزان نائمة | على فراشي وطرف الشوق سهران |
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي | قلوبنا من صنوف الهم ألوان؟ |
من أين نفرح والأحداث عاصفة | وللدمى مقَل ترنو وآذانُ؟ |
من أين .. والمسجد الأقصى محطمة | أماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟ |
من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي | دروبنا جدر قامت وكثبان؟ |
من أين .. والأمة الغراء نائمة | على سرير الهوى، والليل نشوان؟ |
من أين .. والذل يبني ألف منتجع | في أرض عزتنا والريح خسران؟ |
أين الأحبة .. لا غيم ولا مطر | ولا رياض ولا ظل وأغصان؟ |
أين الأحبة .. لا نجوى معطرة | بالذكريات ولا شيح ولا ريحان |
أين الأحبة .. لا بدر يلوح لنا | ولا نجوم بها الظلماء تزدان؟ |
أين الأحبة .. لا بدر يلوح لنا | ولا نجوم بها الظلماء تزدان؟ |
أين الأحبة لا بحر ولا جزر | تبدو، ولا سفن تجري وشطان؟ |
أين الأحبة لا بحر ولا جزر | تبدو، ولا سفن تجري وشطان؟ |
أين الأحبة ..وارتد السؤال إلى | صدري سهاماً لها في الطعن إمعان |
أين الأحبة ..وارتد السؤال إلى | صدري سهاماً لها في الطعن إمعان |
* * * | * * * |
* * * | * * * |
أين الأحبة ..وارتد السؤال إلى | صدري سهاماً لها في الطعن إمعان |
* * * |