مع الأشرار
قد رقبت الأشرار حينا فلم أع | ثر لديهم على سناك الحبيب |
فهم البائسون تطحنهم أي | دي الليالي بما جنوا من ذنوب |
ورأيت الطغاة يحيون محزو | نين بين الأوهام والأشباح |
ليس يشفيهم من الحزن واليأ | س دواء فالداء في الأرواح |
فإذا أخمدوا هتافات مظلو | م فما يخمدون صوت الضمير |
ذلك الراقب الإلهيّ في النف | س لسان الهدى وصوت الشعور |
أبدا ساهر يراقب أقدا | ر الليالي وسطوة الأيّام |
أبدا يرمق الحياة من الأع | ماق ,مستهزئا من الأعوام |
فإذا حادت القلوب عن الخي | ر علا صوت ذلك الجبّار |
فهو الناقم النبيل على الشرّ | وقاضي الطغاة والأشرار |
كيف ينجو الأشرار من شقوة الرو | ح وصوت الضمير بالمرصاد |
لا ملاذ من حاكمم يملك الرو | ح بما في كّفيه من أصفاد |
عجبا أين تلتقيك حياتي؟ | يا ضفاف السعادة المنشوده؟ |
جبت هذا الوجود أبحث لكن | لم تزالي الحقيقة المفقوده |
جهلتك الدنيا فلا أحد يع | لم ما أنت واقع أم خيال؟ |
كّلهم يسألون عنك ولكن | لم تحدّث بسرّك الآزال |
ها أنا ذي حملت قلبي على كفّ | ي وسرت الحياة أبحث عنك |
أسأل العابرين هل فيهم من | قد روى قلبه المشوّق منك |